من هو الأفغاني منفّذ هجوم الحرس الوطني في واشنطن؟.. خلفيات صادمة لمسار انتهى بالعنف
أثار الهجوم الذي استهدف قوة من الحرس الوطني في واشنطن حالة من القلق داخل الولايات المتحدة، بعد الكشف عن هوية المنفّذ، وهو الأفغاني رحمن الله لاكانوال، البالغ من العمر 29 عامًا، والذي دخل الأراضي الأمريكية ضمن عملية "ترحيب الحلفاء" عقب انسحاب واشنطن من أفغانستان عام 2021.
تشير المعلومات الأولية إلى أن لاكانوال خدم في الجيش الأفغاني لمدة تقارب عقدًا كاملًا، كما عمل مع قوات العمليات الخاصة الأمريكية خلال السنوات السابقة على سيطرة حركة طالبان، ما جعله ضمن آلاف الأفغان الذين حصلوا على فرصة الإجلاء إلى الولايات المتحدة بعد سقوط كابول.
انتقل المهاجم إلى ولاية هونسيت حيث أقام مع زوجته وخمسة من أبنائه، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى العاصمة واشنطن. وبحسب التقارير الأمنية، فقد زُعم أنه تجاوز المدة القانونية لتأشيرته، وأنه كان يقيم بشكل غير منتظم خلال الفترة الأخيرة.
وفق مصادر أمنية، فإن آخر مكان معروف لتواجد لاكانوال قبل الهجوم كان في بيلينجهام، ما يثير تساؤلات حول تنقلاته ونشاطه خلال الأشهر الماضية. وتعمل وكالات الأمن على تحديد ما إذا كان المهاجم قد تحرك بمفرده أم ضمن شبكة أوسع، إلى جانب فحص خلفياته النفسية والاجتماعية.
تزايد الجدل داخل الأوساط السياسية الأمريكية بعد إعلان تفاصيل الهجوم، إذ يسلط الحادث الضوء على برنامج "ترحيب الحلفاء" الذي نقل بموجبه آلاف الأفغان إلى الولايات المتحدة بعد الانسحاب من أفغانستان. ويطالب مشرّعون أمريكيون بإعادة تقييم ملفات من تم إجلاؤهم، خاصة أولئك الذين خدموا مع القوات الأمريكية.
تمتع لاكانوال بخبرة عسكرية واسعة اكتسبها من خدمته الطويلة في الجيش الأفغاني، ثم من خلال عمله مع وحدات أمريكية خاصة داخل أفغانستان، ورغم هذه الخلفية التي كانت سببًا في إجلائه إلى الولايات المتحدة، فإن مساره انتهى على نحو صادم، أثار أسئلة حول آليات دمج وإدارة ملفات الوافدين ضمن برامج الحماية الأمريكية.
ما تزال السلطات الأمريكية تجمع المزيد من المعلومات حول دوافع الهجوم، وما إذا كان يرتبط بعوامل شخصية أو أيديولوجية أو ضغوط اجتماعية، وسط مخاوف من أن incident مشابه قد يفتح الباب أمام مراجعات موسعة لبرامج استقبال المتعاونين الأفغان.



